و تبسمت ذات الحجاب
وسدت للشيطان باب
حين قال لها تعقلى وخذى بالأسباب
...
من سيأتى يطلب يداك وأنت ترتدين الجلباب
كيف سيأتى وأنت متخفية فى الحجاب
سينطفىء جمالك و تذهب زهرة الشباب
أليس لك جمال ورقة تأخذ الألباب
ستكونى غريبة ويبتعد عنك الاحباب
وعن حالك يسئلونك ويكثروا فى العتاب
لماذا لاترتدين حجاب أنيق وجذاب
تبسمت وقالت أين سأهرب من العذاب
هدفى رضا ربى و إليه المتاب
والزواج مكتوب ورزق من الوهاب
لست أرضى بحلوى وقف عليها الذباب
أو بقطعة لحم نهشتها عيون الذئاب
لقد آرتضيت وآرتديت رداء الغراب
فأنا أعيش عيش الأغراب
وإن بعد عنى الأحباب
وظنوا أن العقل فى غياب
فالقرآن والسنة أعز الأصحاب
وقلبى فى حب محمد وآل البيت و الصحابة الكرام ذاب
فى حجابى أشعر أنى عالية مثل السحاب
أشعر أنى قوية شامخة مثل القباب
فما أنا فيه فضل من الوهاب
فاغفرلى وتقبله منى يا تواب
وإرحمنا وأنصرنا على القوم الضالمين