فضل الدعاء وموانع الإجابة
فضل الدعاء والحث عليه وقد وردت نصوص كثيرة في الحث على الدعاء وفضله.1- قال الله تعالى: } وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ { [ سورة غافر آية 60 ] فقد أمر الله تعالى بالدعاء وتكفل بالإجابة . 2- وقال تعالى : } ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ { [ سورة الأعراف آية 55 ].والمعنى : ادعوا الله تذللا وسرا بخشوع وخضوع « إنه لا يحب المعتدين » أي لا يحب المعتدين في الدعاء وغيره . أي المتجاوزين للحد في كل الأمور ، ومن الاعتداء في الدعاء كون العبد يسأل الله مسائل لا تصلح له أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء ، وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال : « رفع الناس أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم أيها الناس : أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعون سميع قريب » الحديث. 3- وقال تعالى : } أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ { [ سورة النمل آية 62 ] أي : هل يجيب المضطر الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده ، ومن يكشف السوء - أي البلاء - والشر والنقمة إلا الله وحده . 4- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم قال : « الدعاء هو العبادة » رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح. 5 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم قال : « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . فقال رجل من القوم إذًا نكثر قال الله أكثر » رواه الترمذي وقال حديث حسن . موانع الإجابة1- أكل الحرام وشربه ولبسه([1]).2- استبطاء الإجابة([2]).3- أن يدعو وقلبه غافل لاه([3]).4- أن يدعو بإثم أو قطيعة رحم([4]).5- معصية الله ورسوله بترك الواجبات وفعل المحرمات([5]). كما أن الإيمان بالله والاستجابة له بامتثال أوامره واجتناب نواهيه من أسباب الإجابة قال تعالى } فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ { [ سورة البقرة آية 186 ] } وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ { [ سورة غافر من آية 60 ] اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . آمين يا رب العالمين .ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ([1]) أخرجه مسلم وغيره.([2]) متفق عليه.([3]) رواه الترمذي.([4]) رواه مسلم.([5]) لقوله تعالى } وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُونَ {.صدق الله العلى العظيمو صدق و بلغ رسوله الكريم