يا من تركتها ويا من اتيتها عليك باقامتها

يــامن أتيــتهــــا .. !!!

نرى في مجتمعنا الآن الكثير من يصلي و يأتي بـل يكثر من فعل المعاصي و حصد الذنوب

و يعتاد هذا المصلي على الأمر كأنه عادي

بل قد تفشت هاته الظاهرة و أصبح العامة من الناس يرونها صلاة مقامة مقبولة لا حرج فيها ..!!

فهل هذا مصــلي حقــا ..؟؟

كل مبهم و غامض أفحمه الله و أناره بنور القرآن الكريم و بتشريح من سنة نبيه صلوات ربي و سلامه عليه

و قد قال عزوجل في محكم تنزيله :

" إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ "

جعل الله العزيز الحكيم لكل عبادة نتيجة حتى يستدل بها المؤمن عن تقييم و قبول عمله

فان وصل الى تلك النتيجة فقد أداها على أكمل وجه و ان لم يصل فكأنه لم يؤدهـا ..!!

كذلــك الصلاة ..!!

فكيف لعبد من ثبات البشر يأتي الى صلاة الظهر و يعبد خالقه عزوجل و بعدها

يذهب مباشرة الى المخمرة و يعصي الخالق ذاته الذي كان يعبده سالفا أي قبل حين ..!!

فهل العقيدة هنا سليــمة و صلاة قد تمت على مراد الله ..!!

لا و رب الكعبة لالالا و ألـــف لا ..

من لم تنهه صلاته عن منكــر فلا صلاة لــه

و من يمانع في ذلك فليــأت بتفسيــر آخر لتلك الأية ..

بل و ضروب الأمثلة كثيرة و غزيرة

وحتى أن هنالك من لا يصلي البتة وعندما تذكره بصلاة يقول لك

لن أصلي حتى أتوقف عن عدة أمور " و يستحي من ذكرها"

و يقول عند تركي هاته الامور سأصلي و هو لا يعلم أنه لو صلى

لطردت تلك الصلاة كل قبيح كان يعمله

"فالشمس حين اشراقها تطرد ذالك الظلام الدامس "

كذلك الصلاة عند ايقامتها حقا تهذب النفس و تؤدبها

و هو الأمر الذي ينتج عنه ترك المعاصي و فعل المنكرات

أما الذي يصلي حقا يستحي من خالقة لأبسط ذنب ارتكبه و تلومه نفسه أشد ملامة

و لسانه في تعلثم و هو يقول :

كيــف لي أن أعصي من لي موعد معه بعد حين و هو خالقي و بارئي ...!!!

بــل و قد كان معه سابقــا ..!!

هذا قبل ان يرتكب أصلا فما بالك عند ارتكابه ..

هــل أن أسأل من يرتكب الفواحش و يدعي أنه يصلي :

هل علمت و عرفت معنى الخشوع في الصلاة أو بعبارة أصح

هل خشعت و لو مرة في حياتك عند الوقوف بين يدي خالقك سبحانه و تعالى ..؟؟

ويكفي أن نذكر مثالين : 1 ماقاله سيدنا الفاروق عمر رضي الله عنه

إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !!
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها

2.ويقول الإمام الغزالي رحمه الله : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,

ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ، سئل كيف ذلك ؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,

وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ..
فأي سجدة هذه ؟؟

أخيرا و ليس أخيرا :

هنالك من بقي له شك و ريب مما سبق ذكره و يدعي و يقول

أصلي هكذا أحسن ممن لا يصلي تماما و هو لا يدرك أنهما على منهاج واحد

و لنزيل ذلك الضباب و الغشاوة عن أعين الناس نتذكر و نتأمل الاية القرآنية التالية :

" فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون "

نرجو أن نفتح آذان القلوب و لنتمعن في هاته الاية العظيمة و الخطيرة في آن واحد

الويــل يقال أنه واد في جهنم و العياذ بالله .. يتم فيه تعذيب من يستحقون العذاب

و ماالله بظلام للعبيد ولكن الطامة الكبرى هي :

أن فيه نصيب للمصلين .. لمن لم ينتبه

"ويل للمصليـــن"

أي هناك من المصلين سواءا في وقتنا أو مما سبقونا من له نصيب في جهنم و العياذ بالله

لكن ليس كل المصلين بل خص بالذكر

الســاهون عن الصلاة

هم أولئك الذين يأتونها و يرتكبون مايرتكبه تارك الصلاة ..

هم أولئك الذين لا يهتمون لا لميقاتها و لا لميعادها يصليها في أي وقت

شاء رغم علمه بأية "ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "

هم أولئك الذين لا يدركون بين يدي من يقفون .. و قد قال عزوجل : "وماقدروا الله حق قدره"

هم أولئك الذين لا يهتمون ان صلوها فرادا أو جماعة رغم شساعة تباين الأجر بينهما ..

هم أولئك الذين لا يعلمون كيف كان يصليها نبيهم و أسوتهم رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه

و هو الذي قد غفر له ماتقدم و ماتأخر من ذنوبه

و أولئك و أولئك و لأولئك ....

هذا ماكان في جعبتي قد أرسلته مدادا هنا

و ان أصبت فمن عند الله و ان أسأت فمن نفسي و من الشيطان

ان النفس لأمارة بسوء الا من رحم ربي

ان ربي غفور رحيم

و أخيــرا نســأل الله العالم العليــم بكل شيئ

أن يجعلــنا من عبــاده المخلصين الذين لا خوف عليــهم و لا هم يحزنــون

و أن يجعلنــا لصلاتنــا قائميــن حافظيـن لا تــاركيـن و لا ســاهيــن

rabi yehdi ma khla9

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله:


إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى.


ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا!

جدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى.
سئل كيف ذلك؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه..


وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا


فأي سجدة هذه؟؟!!
صحيح أن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر لكن لو كنا فقط نعرف لذتها الحقيقية و الفوائد الناجمة عنها روحيا و بدنيا و نفسيا و,,,لتمنينا ان نقضي وقتنا كله فيها

شكرا جزيرا

شكرا جزيلا على الإفادة.
وربي يهدينا ويهدي امتنا امة محمد صلى الله عليه وسلم.

مشكووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررررر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جزاك الله خيرا اللهم أهدي أمة محمد أجمعين

امين